الثلاثاء، 23 فبراير 2016

الفصل الأول : إندلاع الحرب

كأس السموات الكبري

كأس المقدسة من الميثالوجية المسيحية ! .

الفصل الأول : إندلاع الحرب 



في السموات العليا ، حيث مجد الالهه يستقر فوق جبل الأوليمبس المتواجد في السموات المقدسة ، كان زيوس حاكم الالهه جالسا في عرشه كالمعتاد لا يتوقع من احد معارضته في الامر، بساطا إرادته بعد ان سخر له كرونوس عرش السماء و أعطاه القوي و الحكمة بغير إرادته ، كان من بين الالهه الكبري إلها يري ان زيوس بدأ بطشه يزداد علي الكون ، و علي كل المخلوقات ، كان يري رؤية لا يراها أحد أخر ، أو بالاحري لا يجرؤ أحد ان يراها او يفكر في الموضوع حتي .



في أحد الايام المشؤمة ، كان الإله " رودائين " ابن " سالادين " ، موجودا في مجلس الإله زيوس و بدأ يتحدث قائلا :-
_: " إن البشرية أصبحت تطغي بعمرانها و علمها ، قد نواجه متاعب معهم فيما بعد "
فضحك زيوس ساخرا وهو يقول بكبرياء و تعالي :-
_: " تلك المخلوقات الضعيفة لن تجرؤ حتي علي عصياننا ، و إن فعلوا فسوف نذيقهم طعم العلقم إن شائوا "
فرد رودائين قائلا :-
_: " ربما معك حق ، ربما ، و لكن بالمناسبة أنا لا استريح لذلك الشخص ، إنه متعاطف جدا مع هذه الكائنات الفانية "
تعجب زيوس قائلا :-
_:  " من تقصد !؟ "
فأشار رودائين الي الإله سايرون بينما هو قادم الي مجلس ، فرودائين لا يجرؤ أن يظهر بغضه و كرهه للإله القوي و الحربي سايرون إبن لادورا ، تقدم الإله سايرون نحو زيوس مظهرا له إخلاصه و انحي مبينا تواضعه و خضوعه لسيد الالهه .

و تحدث قائلا :-
_: " زيوس-ساما ، كما تعلم لقد أمرتني بالذهاب الي السماء الاغريق لأري ماذا يفعل البشر ، في واقع هناك حرب بينهم و بين الفرس في الوقت الحالي ، و بما ان الفرس كافرون بنا ، علينا ان نبعث بعضا من مخلوقات لمساعدة الاغريق قليلا ، ما رأيك زيوس-ساما !؟

فتحرك زيوس ناهضا من عرشه متجها الي نافورة المياه التي تعطيه رؤية مباشره علي سماوات ليري ببصره الحاد ما الذي يحصل بالضبط  ، فوجدهم بالفعل كما يقول الإله سايرون تماما

حربا ضخمه جدا لا يمكن وصفها بأي وصف سوى مدمرة و همجية لأبعد حدود ، حربا اطلق فيها العنان لحقد البشرية و غضبها ، حربا شردت الكثير ، و قتلت النساء و الاطفال و اظهرت معني الفساد بكل حذافيره .